1- زيارة أقاربها، وصلة أرحامها، وتكون مشتملة على النصح والتوجيه، وإهداء الأشرطة المناسبة لهم؛ من قرآن ومحاضرات وكتيبات صغيرة.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله». [رواه مسلم].
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه». [رواه البخاري].
2- زيارة الجيران؛ لا لتضييع الوقت، وإنما امتثالًا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» [رواه البخاري].
وهذه الزيارة يكون فيها شيء من الإهداء والتعاون على البر والتقوى والتناصح.
3- محاولة حفظ شيء من القرآن، ولو قليلًا، لتكوني من خير هذه الأمة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [رواه البخاري].
أو حفظ بعض أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
4- التعاون بين الأخوات لوضع درس علمي بينهن في بعض ليالي رمضان؛ لتحفهن الملائكة، وتغشاهن الرحمة، وتنزل عليهن السكينة، ويذكرهن الله فيمن عنده.
5- حضور المحاضرات والدروس المقامة في بعض المساجد -إن تيسر ذلك- لتتفقه في دينها؛ لأنهم هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
6- سماع بعض الأشرطة، ومحاولة تلخيصها، والاستفادة منها؛ وأعني بها أِشرطة الدروس لا المحاضرات.
7- وضع برنامج لها لقراءة بعض الكتب، وبحث بعض المسائل العلمية، وإن كان الأفضل إشغال وقتها بتلاوة القرآن أو حفظه.
8- إذا كانت الأخت تحسن قراءة القرآن، فينبغي لها أن تجعل لها حلقة لتدريس القرآن الكريم، لأهل بيتها أو جيرانها، لما في ذلك من الثواب العظيم.
9- الجلوس مع أولادها أو إخوانها لتربيتهم على حب الله رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وحب الطاعات، وعلى الأخلاق الفاضلة، والآداب الإسلامية؛ إما بتحفيظهم لبعض الآيات أو بعض الأدعية والأذكار، أو قص بعض القصص الإسلامية.
فكم من أخوات تظن أن التربية للأولاد والأخوات في إعداد الطعام وتنظيف الملابس وغيرها، وتنسى تربية القلب والروح!؛ وهذا من الجهل بالتربية الحقيقية.
وأخيرًا أختي المسلمة هذه بعض التوجيهات والملاحظات العاجلة وهي قد لا تخفى عليكِ ولكنها تبصرة وذكرى لكل مؤمنة محبة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.
فحاولي أختي المسلمة أن تطهري صومكِ بالأعمال الصالحة قدر استطاعتكِ، واستعيني بالله؛ فإنه هو الرحمن المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوه إلا بالله العظيم.
فهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
الكاتب: د. عمر بن سعود العيد
المصدر: من كتيب رمضانيات مسلمة